رفع فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد بن أسامة خياط، شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على القرار الموفق والمسدد باستحداث إدارة أكاديمية التدريب على الأذان وتأهيل المؤذنين، والتي تتبع وكالة الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين.
وأكد الشيخ خياط أنّ هذا الاستحداث جاء انطلاقًا من رؤية معالي الرئيس العام -حفظه الله- وحرصه الدائم على إيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالمين، من خلال العناية الجليلة بشعيرة الأذان، وإبرازها على أكمل وجه، ورعايتها حق رعايتها، و استشعار لما جعله الله للحرم الشريف من قيمة كبرى ومكانة عظمى حيث ترنو نحوَهُ قلوب المسلمينَ، وتشتاق إليهِ أفئدة المؤمنين.
وبيّن خياط أنه من أقدس الأمكنة، وأطهر البقاع، المسجد الحرام؛ جاءت هذه الأكاديمية في قرار تطويري ونقلة نوعية، لتُعنى بالتدريب على الأذان، وتأهيل المؤذنين، ولتكون منارةً تعليمية وهاجةً، وشعلة وضاءة، لتحقيق الإتقان فقهيًا وتطبيقيًا في شعيرة الأذان، نظرًا لما جعله الله -سبحانه- لهذه الشعيرة العظيمة من خصيصة لدينه، وشعارٍ لملته، ولما جعل لأهله من الرفعة والسناء في دار كرامته، وانطلاقاً من حرص الرئاسة على العناية بتجويد الأذان وتطوير المؤذنين، وكيفية القيام بهذه الشعيرة بالأداء المتميز، مع الاهتمام بتطبيق الأحكام الشرعية، والالتزام بالهدي النبوي والآداب المرعية.
وأوضح فضيلته بأنّه سيقوم على الأكاديمية نخبة من أهل العلم لبيان الأحكام الفقهية، وكوكبة من مؤذني المسجد الحرام للتدريب على الأذان وتجويده وتأهيل المؤذنين، والعمل على نشر العلم الشرعي المختص بفقه الأذان، وحلية المؤذن، وتحسين الأداء وتطويره، والاستفادة في ذلك من العلماء، ومن خبرات مؤذني المسجد الحرام، وفق الخطة التشغيلية للأكاديمية.
وسأل الله تعالى العون والتوفيق و أن يكون هذا الاستحداث عونًا وحافزًا للمزيد، حتى تعلو الهمم وتبلغ القمم، وفق التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة -أعزها الله- لتحقيق الآمال ومواكبة التطلعات.
والشكر والدعاء لولاة أمرنا -حفظهم الله- على ما يولونه من دعم كريم، وعناية فائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، ورعاية جليلة برسالة الإمامة والخطابة والأذان