أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين عن انتهاء تسجيل المصحف المرتل كاملاً لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وقال فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد بن أسامة خياط نحمد الله تعالى ونشكره على جزيل إحسانه وعظيم امتنانه، و ما منّ به من اكتمال تسجيل المصحف المرتل لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، في استديو الرئاسة، وأشار بأنه سيرى النور قريبًا بإذن الله، حيث تتطلع له القلوب، وتهفو إليه الأسماع، وتشرئب الأعناق، وترنو الأبصار، وسيتم بثه ونشره على القنوات والإذاعات ومواقع التواصل.
وأوضح فضيلته بأن المصحف المرتل يأتي رغبة من معاليه بإخراج مصحف الحرمين الشريفين المرتل لأصحاب المعالي والفضيلة الأئمة، لإيصال رسالة الحرمين الشريفين، وبث هدايات هذا الدين، من خلال التلاوات القرآنية الخاشعة الندية، والتي تتعلق بها قلوب المسلمين، لما تمثله تلاواتهم من مكانة عالية في نفوسهم في العالمين، لحملهم أعظم رسالة وأكرم مهمة في أطهر بقعة وأول مسجد وضع للناس البيت العتيق مهوى الأفئدة ومثابة الناس وأمنهم.
وبيّن الشيخ خياط بأنّه قد تم إنجاز المصحف المرتل بمتابعة اللجنة المتخصصة في ضبط الأداء برئاسة فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، وتدقيق اللجنة الفنية، حتى يرى المصحف النور بتلاوات محققة متميزة، بأفضل أداء، و أجمل جودة، بإتقان وبهاء.
وأكد خياط بأن مشروع تسجيل التلاوات القرآنية والمصاحف المرتلة لأصحاب المعالي والفضيلة أئمة المسجد الحرام له فائق العناية وجليل الرعاية من منطلق اهتمام هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة -رعاها الله- بالقرآن العظيم على مر السنين، ونشر هداياته للعالمين، ولتشنف الآذان ويخشع الوجدان من بديع تلاوة القرآن.
وأشار فضيلته بأن استديو الرئاسة يحتوي على أحدث الأنظمة الصوتية وأفضل المعايير الفنية، ويضم الكوادر المتخصصة؛ لتخرج الأعمال بأكمل صورة وأبهى حلة.
وسأل المولى جل وعلا بأن يبارك في هذا العمل الجليل، وأن يتقبله سبحانه في موازين الأعمال الصالحة، وأن يكتب الأجر والمثوبة لقارئه ومستمعه والمنتفع به، وأن يرفعنا وينفعنا بالقرآن العظيم، وأن يجعله حجةً لنا لا علينا، وأن يرزقنا تلاواته وسماعه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا.
والشكر والدعاء لولاة أمرنا -حفظهم الله- على ما يولونه من دعم كريم، واهتمام فائق بالحرمين الشريفين وقاصديهما ، ورعاية جليلة لإيصال رسالة القرآن الكريم وأهله في كل مكان